قلمي مختلف وبيفهم الحياة بأسلوب مختلف .. انا كده

من شباك القبر


إجْلِسِي يَا ابْنَتِي ... فَاسْمَعِينِي
 
فَأَنَا أُحبّ أحدّثُك ... عن أيّامِي في سِنّكِ !!

 حدّثِيني ..

 بِصَوْت عالِي ... فأنا لم أعد أسمعِك !!

تذكّري..

 كنّا في حينٍ ننْتَظِرأَجازَتِك 

تذكّري ..

كنت آتِي لعمّك .. باكراً نجْتَمِع .. نتَسلّى بالشّطرنج 

حتى تأْتِينا ... فنَراها ... ضِحْكَتِك ... بسمتِك ... تمسَح دُموعَ الوِحْدَةِ في


قلْبِنا... في كِبَرِنَا وعَجْزِنَا و إهْمَالِ الدّنيا لنا
 
 ابْنتِي ...

لا تنْسِنِي ... ادعِ لي ... تصَدّقِي ... وتمَسّكِي برِسالَتِكْ .... بالحياةِ الصّادِقَة


فإنّني .. لم أَعُد .. في الحياةِ بِأَسْرِهَا .... إِنّي هُنا .. في حفرةٍ .. لا أستطيعُ 


قياسها

لا ولن .. أجدُك بِها ... ولن أراها  ... ضِحكتِكْ ... بسْمتِكْ 


 فاسلُكِي سبيلَ ربّكِ .. وارسِليها ... دعوةً ... رحمةً ... أيّةْ رِسالَهْ طَيّبَه

ابنتي .....


اسْمعي ... احبّك ...  بينَ الظّلامِ .. أحبّك 


لا تحزنِي ... اياك ان تبكي عليّ ... الاّ دموع عيونُك ... اكْنُزِيها ....

واجْعَليها كلّها لله ... خَشْيةً وتقوةً ... حبّا لهُ ... فالله خيرٌ حافِظاً ... 

وهو الجامع الأوّل ...  وهو لنا المفرّق


عمّي العزيز ......

 إنّي هُنا ... أنا في الجِوار ... كيفَ البكاءُ ينحسرْ؟

وأنت هناك ...لست هنا!! 

 كيف السّعادةُ دونَكَ؟؟؟ ... في عُرْسِي كيف سأَبتسمْ؟!! 

والعِيد فاتْ ... وأنتَ عنّا منْقطِع

هلّا تَعُدْ ؟؟؟.... لحظة فقط ... أقبّل يَدَك.. ثم ارْتَحِلْ 

عمّي كفَا ... لا تتْرُكِ الدّنيا كذَا ... من يراني فيبتسم عند وفقط رؤيَتي؟؟؟

عمّي الحبيبْ ... أحبّك ... والله اعطَى أَمرهُ ... إنّا لَهُ وإليهِ لَرَاجُعون ...

--------------
زينب عيد

مراية مشوهه



سهرت ايام كتير من التعب والشغل واتحديت كل الظروف عشان حلمي اللي
قعدت شهور استعد ليه وسنه كاملة اشتغل فيه  حلمي ده كان اني امثل مصر في مسابقة روبوكون وبكل بساطة اتحاد الاذاعة والتلفزيون يلغي المسابقه وبأسلوب تقييم ساذج يختار 8 فرق بس يلعبو التصفيات المحلية 

وطز في باقي الفرق اللي تعبت وللأسف كتير جدا قبلو ومنهم ناس كنت بعتبرهم مثلي الاعلى.

بقيت لما ابص في المراية اشوف نفسي ووراها السنة اللي راحت عالأرض


وأشوف المرايه ... مراية مشوهه



مرايتي بترسم بواقي السنادي

عشان لما اشوفني اشوفها قصادي


بترسم في حلمي اببض كفن

 وبإدين كفيفه راح واندفن

وخلص الأمل وفات الزمن

وعيوني دموعها فيها تدادي


بترسم في شغلي وتعبي وجهادي

شوية زبالة محدش بيها راضي

ومن غير ما عينهم عليا تنادي

يدوسو عليا و يكملو عادي


وترسم طموحي الكبير زي وادي

منبت بشوك وشوكه ده زادي

بينهش في جسمي ويهري فؤادي

وممكن بروحي لطموحي اهادي


فغمو عيوني ... وربطو اديني

وهدو ثقني في نجاحي وعنادي


ومرايتي اللي كانت

في سنيني اللي فاتت

رسماهملي كفـــــاح

ومثل ليا عـــــالي


مرايتي الســـــنادي

رسمتهم ســـــــواد

ظلم وفســــــــــاد

" انا بريئة منهم "

ده كلام بـــــــلادي


مرايتي اللي رسمت بواقي السنادي

ابيض ما فيها كان الكفن


قالتلي فعيونك ضيّ اليلادي

خديه .. وابقي بيه ردي الألم

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زينـــــــــب عيد

في ذكرى ضياع حلم روبوكون 2011

كلام محسوس محبوس




جوايا كلام محبُوس ... والعقل سجّانُه 

وكل كلمة عروس ... متزوّقة عشانُه

والقلب ده موْكوس ... سايقلي في جنانُه

يدُق دَق شاكوش ... مسمارُه  راح خانُه


والعقل  جيش مرصوص ... مِنَزّل فَرَمانُه

سابلِي بيان منصوص ... وخد ديله في سنانُه

قال : اي كلام محسُوس ... السّجن ده مكانُه

مفتاحه يا فلحوس ... مع "سين" في أحضانُه

وافضل انا المنحوس ... واقف على بِبَانُه

والبيه عامللي "كروز" ... ونايم على ودانُه

 مه دُرجُه بقى متْروس ... مفاتيح على شانُه

وانا هنا مفْروس ... والضّحكة في لسانُه

بكْرَه يجينِي مكْبوس ... يفرشلي في حنانُه

يترجّى أسمّي وأدُوس ... وَأواسي أحْزانُه

بس النّصيب مدرُوس ... وهييجي في أوانُه

والصّبر مش بفلوس ... صبر الفؤاد زانُه

ومرارته دي دبّوس ... بتْشَكْشُكْ أَيامُه

وقت الهنا مفهوش ... غير القدر وألْحانُه

وينادي يا نَنّوس ... شوفْت الجَمال ... سبحانه

لينا القَمَر مخصوص  ... مفْروش لعِرسَانُه

وانا وانتَ يا محْرُوس ... بالوِدّ سُكّانُه



زينب عيد ... ومحدش يسأل مين "سين"


حينما يعشق المطر




أحلى لحظات أمر بها في حياتي ... وانا تحت قطرات المطر ليدق  على رأسي كما يشاء


مناديا ... أيا تلك التي لا تكلي ولا تملي مني لست طفل أنا يلاعبك
  انا شتاء يملأ الشوارع .. يعيق السير .. يبلل الملابس
وأسلم الزكام لمن يسلم علي

فيسمع ردي مبتسمة .... ألا تتركني أرى طريقا أركض فيه بين بحيرات التحدي!!


وكفاك تصويرا لابتساماتي التي تفضح طفولتي وهي تلعب بك
فيكفي نظرات الناس إلي وكأني حمقاء تجري

ولتسمعني صوتك الحنون الذي يظهر بعد حين ألوان على زهور
 حدائق الجامعة


ولا تبالي قسوتك فهي أجمل ما يميزك

و اذا كنت تخاف  علي فكن جواري امام أمي حين تفتح لي الباب ... ويدها على رأسها !!!


و لو كنت بشرا لقبلت يديك شكرا .... على هديتك الرائعه لي
ولاتنساني ما بين الشتاءين .. فأنت في أوراقي وبين لوحاتي
وقبل ذالك في قلبي


زينب عيد

Share If You Want :)